الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

الذكاء الذاتى


(سلسلة : الذكاء أنواع , الجزء 7) 
  
طفلك الحساس الكثير الصمت ربما كان موهوبا وعميق
 أكثر مما تتخيل, فهناك نوع خاص من الذكاء -حسب نظرية جاردنر للذكاءات المتعددة- اسمه "الذكاء الذاتي" أو "الذكاء الداخلي" وهو يعبر عن مدى اتساق الشخص مع نفسه وفهمه الحقيقي لها ولقدراتها.
الأطفال الموهوبين في الذكاء الذاتي يمكنهم جيدا فهم مشاعرهم ودوافعهم الحقيقية, فهو لا يخفي عن نفسه شيئا, ويعرف مايريده. كما أنه يعبر جيدا وبدقة عن مشاعره وعن دوافعه, فهو يعرف ماذا يجعله سعيدا وما يضايقه ولماذا. ولهذا نجد أن الأطفال الموهوبين في هذا النوع من الذكاء يستطيعون بسهولة تحفيز أنفسهم لأنهم يعرفون ما يحبونه ويشجعهم على العمل والإنجاز.
هذا النوع من الأطفال يكون عادة مرهف الحس وصاحب نظرة تأملية, ولديه أفكار عميقة ويحب الوحدة والاختلاء بنفسه, وربما بدا لك أنه انطوائي بينما في الحقيقة هو يحيا في نسق ذاتي متكامل, ولهذا نجد أنه واثق من نفسه ويعتمد على تقديراته وحدسه الداخلي, كما أنه مستقل ويجيد العمل وحده, كما يجيد تحديد أهدافه ومتابعتها بنفسه أيضا, لأنه يدرك جيدا قدراته وما يمكنه تحقيقه كما يعرف نقاط ضعفه.
من العلامات المميزة لهؤلاء الأطفال أنهم يحبون توثيق حياتهم وأفعالهم, فتجدونهم يكتبون مذكرات يومية, أو يجمعون ألبومات الصور أو غيرها من تدوينات, كما أنه يحب الهوايات التي تحمل سمة الفردية مثل تجميع الأزهار والطوابع...الخ كما تجدهم دوما يحبون ربط ما يتعلمونه بالحياة الواقعية وأحداثها.
ولهذا يفيد هؤلاء الأطفال جدا أن تشجعهم وتسعادهم في هذه الأنشطة, كما يساعده تعليميا أن تربط لو دوما ما يتعلمه بحياته الواقعية لتضمن استيعابه لما يدرسه, ويشجعه على الدراسة أيضا أن تتضمن جانبا يعبر فيه عن مشاعره وأفكاره ورأيه ولهذا يجب الانتباه لهذا في تدريبات التعبير والكتابة والرسم. كما يعين جدا في تحسين دراسته أن تشركه في وضع خطة المذاكرة فهذا يجعله يتحمس لتنفيذها ويؤمن بها.
سلسلة الذكاء أنواع , كيف نفهم ذكاء أطفالنا من كل النواحي وليس فقط من ناحية الدرجات في المدرسة :)

للوصول للاجزاء السابقة , ادخلوا على صفحة "التعليم المرن" في ألبوم "الذكاء أنواع" داخل ال  Photos

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق