الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

مسرحية نكران الجميل

*طريقة اللعب:
يمكن أن تؤدى هذه المسرحية في غرفة الصف أو في ساحة المدرسة ، أو في مسرح خاص بذلك ، بحيث يتم تحفيظ الادوار للأطفال الذين يمثلون شخصيات المسرحية : أبو محمود(الحطاب) ، والافعى، والحمار ، والكلب ، والثعلب. ويمكن ان يتم عمل ديكور خاص بذلك لشجرة ، وصخرة ، ومعجون الورق(الجرائد)، وكذلك استخدام ملابس لتمثيل الشخوص. ويكون التمثيل على النحو التالي:

أبو محمود (حطاب يعمل في قطع الاشجار ،، ينهي عمله ذات يوم وبينما هو واقف بانتظار وسيلة المواصلات ليعود الى البيت يسمع صوتا يناديه من خلفه).

الافعى(بصوت خافت):أبو محمود،أبو محمود،أرجوك أنقذني.

أبو محمود(ينظر الى الافعى بحزن): ما بك؟ لماذا أنت تحت هذه الصخرة؟

الافعى:لا داعي للأسئلة. ارجوك ساعدني وارفع عني الصخرة.

ابو محمود: ماذا لو ساعدتك؟ هل ستلدغيني أيتها الافعى؟

الافعى: ابدا ، هذا عهد لك عندي ، انت امن لدي .

ابو محمود(يرفع الصخرة عن الافعى): يا الله يا كريم، اتفقنا.

الافعى (تقف على ذيلها وتتوعد أبا محمود):يا ويلك مني،اني سألدغك.

ابو محمود: أرجوك ، لقد ساعتدك وفعلت معك جميلا فلا تنكريه.

الافعى : لا يهمني ذلك، على كل حال سأمهلك حتى يحكم بيننا ثلاثة يمرون أمامنا.

ابو محمود:قبلت ذلك(وهو يبكي على الحالة التي هو فيها).

الحمار(عند مروره من أمامهما): ماذا أرى؟ الافعى والانسان العدوان اللدودان؟

ابو محمود(يسرد له قصته مع الافعى): أرجوك احكم بيننا.

الحمار(يقوم بسرد مجموعة من التجاوزات بحقه من قبل الانسان): الدغيه ايتها الافعى.

الكلب: ماذا ارى؟ما القصة،تجتمعون.لماذا؟

ابو محمود(يسرد القصة للكلب):ارجوك احكم بيننا.

الكلب(وهو يسرد تجربته المريرة والمؤلمة مع الانسان):الدغيه ايتها الافعى .

الثعلب(يغمض عينيه ويفتحهما ويغمغم ويقول): يا ربي ، ماذا ارى؟ أأنا في علم أم في حلم؟ الانسان والافعى ،والكلب والحمار،ما الحكاية؟

ابو محمود(يسرد له القصة كما رواها للآخرين):ويقول:أرجوك احكم بيننا.

الثعلب:لا،لا استطيع ان احكم من خلال ما سمعت . لابد ان ارى بعيني كيف كانت الافعى تحت الصخرة وكيف توسلت اليك لمساعدتها.

فقامت الافعى بالاستدارة حول نفسها وعمل ما شبه الدائرة ثم قام ابو محمود بوضع الحجر فوقها.

الافعى : هيا ارفع عني الصخرة يا ابو محمود ، وانت ايها الثعلب اصدر حكمك واسمح لي ان الدغ أبا محمود وأقضي عليه كما حكم الحمار والكلب من قبل.

ينظر الثعلب الى الافعى ساخرا ، ويقول: لقد انكرت الجميل الذي فعله معك أبو محمود ايتها الافعى ولا حكم لدي الان الا ان نتركك تلاقي مصيرك المحتوم جراء نكرانك الجميل لتكوني عبرة للآخرين.

المرجع : كتاب علم نفس اللعب للأستاذ الدكتور محمد أحمد صوالحه استاذ في قسم الارشاد وعلم النفس التربوي كلية التربية - جامعة اليرموك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق