السبت، 6 أكتوبر 2012

سلسلة الذكاء أنواع ( الجزء 10)


الذكاء الحركى 

طفلك ”العفريت“ الذي يحب التواثب في كل مكان ولا
يهدأ , ويكره الجلوس على طاولة المذاكرة...هذه هي السمات المميزة للطفل الموهوب حركيا. ربما كان من الأفضل أن نتعرف على هذا النوع من الذكاء ونوظفه في مذاكرته, بدلا من أن نحاول كبته ونجبر الطفل على المذاكرة بطريقة لا تناسبه بلا طائل.

الأطفال الموهوبين حركيا يحبون اللعب الرياضي كثيرا ,وتجد لهم موهبة كبيرة في التحكم بكل عضلة في أجسامهم, ويستطيعون بسهولة القيام بحركات بهلوانية معقدة. كذلك فهم لا يحبون الجلوس للمذاكرة ويفضلون كثيرا لو تحركوا وهم يستذكرون, ولهذا ربما يواجهون صعوبة في الجلوس داخل الفصل في المدرسة.

في المعتاد يجد الأبوين صعوبة في إجبارهم على المذاكرة على الطاولة, ولكن ربما كان هذا الإجبار هو المشكلة أصلا J والحل في أن تكيف طرق المذاكرة لتستوهب حاجتهم للحركة بل وتستغلها. من الممكن مثلا أن تربط بين كل مفهوم يتعلمه الولد , وبين حركة مميزة يقوم بها بيده أو ذراعيه أو بجسمه, وتكرر الحركات مع المعلومات وبهذا تضمن ألا ينسى ما يتعلمه, فقد ارتبطت المعلومات بحركات هو ماهر فيها ويجيدها.

من المفيد جدا لهؤلاء الأطفال أن يتعلموا من خلال تجارب عمليه كثيرة, وبأنشطة تطبيقية بقدر الإمكان, فكل ما يصنعه الولد بنفسه وبيديه الماهرتين سيذكره بسهولة أكبر, كذلك ربما أفاده كثيرا أن تمنحه راحة قصيرة يتحرك فيها بين أوقات المذاكرة, وأن تسمح له بالحفظ أو التسميع وهو يتمشى في المكان.

من المهم أيضا أن تستفيد من موهبته هذه عن طريق الحاقه بفريق رياضي يسمح باستغلال مواهبه الجسدية والعضلية وينمي قدراته البدنية , فهذا يزيد شخصيته ثباتا ونضجا, ويشبع رغبته في استغلال مواهبه الجسدية.

سلسلة الذكاء أنواع , كيف نفهم ذكاء أطفالنا من كل النواحي وليس فقط من ناحية الدرجات في المدرسة :)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق