الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

اللهم اجعلنى تلفازا

الهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً .. 
وهو أن تجعلني تلفازاً!

غريب العنوان اليس كذلك !
تعالوا معنا كي تعلم لماذا هذا العنوان بهذا الدعاء !؟

.
.
.

طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون. وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ، فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء.

وصادف ذلك دخول زوجها البيت، فسألها: ما الذي يبكيكِ يا حبيبتي؟
فقالت: موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ.

فسألها: وماذا كتب؟
فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك!
فأخذ يقرأ:
إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً
وهو أن تجعلني تلفازاً!

فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أحتل مكاناً خاصاً
في البيت!

فتتحلَّق أسرتي حولي! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة،
أريد أن أحظ بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل،
أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت
من العمل، حتى وهو مرهق، وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة،
وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي.
أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً
لتقضي وقتها معي!

وأخيراً وليس آخراً،
أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً.
يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز.

انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال:
يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين، ما أسوأ أبويه!!

فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا.


هذه دعوة لكم..
----------------
لقضاء بعض الوقت مع فلذات أكبادكم

فهم أحق من التلفاز بهذا الوقت
اريما
By:فكرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق