يعد السبب الرئيسي في ازدياد عصبية الأطفال هو لجوء الآباء إلى العنف أو العصبية عند التعامل مع نوبات الغضب التي تصيب الأطفال في كثيرٍ من الأحيان؛ لأن الطفل يقتدي بأبويه في طريقة التعبير عن مشاعره.
ويؤكد أطباء النفس إن هذه النوبات تعتبر مرحلة نمو طبيعية يمر بها معظم الأطفال من سن سنة إلى أربع سنوات، مؤكدين في الوقت نفسه أن نوبات الغضب ليس لها أية علاقة بحسن أو سوء التربية أو تنشئة الطفل أو سلوكه.
وأفاد الدكتور كمال عكاش اختصاصي طب داخلي وأطفال: "إن نوبات الغضب هي عبارة عن شعور الطفل بالضيق أو الفشل في بعض الأحيان"، ويؤكد أن هذه النوبات تزيد كلما ازداد ذكاء الطفل وحساسيته.
كما قدم الدكتور عكاش عددًا من النصائح الهامة لمواجهة غضب طفلك:
- حاولي أن تُشعري طفلك بأنه يتحكم بالأمور وأن له حق الاختيار، ولا تشعريه بأنك متحكمة كليًا في حياته.
- عندما تشعري أن طفلك سيغضب وسيفقد التحكم بنفسه حاولي أن تشغليه بشيء آخر.
- يمكنك تجاهل الطفل في بعض الأحيان ليس بهدف استفزازه، ولكن لتشعريه بأن أسلوبه هذا لن يؤدي إلى نتيجة.
- احتفظي بالهدوء والحنان في التعامل مع الطفل، ولكن مع الحسم وعدم التراجع عن قرارك تحت ضغط البكاء والصراخ.
- بعد أن يهدأ طفلك أو بعد مرور بعض الوقت على غضبه، اشرحي له ما هو أسلوب التعبير المطلوب.
- لا تشعري بالتوتر أو الحرج أمام غضب طفلك، واحرصي على استخدام قوتك بشكل لطيف ولائق حتى تنتهي نوبة الغضب.
- حددي خطوطًا حمراء في التربية ولا تبدليها تحت تأثير نوبات الغضب التي يقوم بها الطفل.
- احتضني طفلك وقربيه إليك ثم اشرحي له خطأه ولا تعطيه ما كان يريده في وقت غضبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق