فالقراءة تحتل مكان
الصدارة من اهتمام الإنسان ، باعتبارها الوسيلة الرئيسية لأن يستكشف الطفل
البيئة من حوله ،والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراته الإبداعية الذاتية ،
وتطوير ملكاته استكمالاً ..للدور التعليمي للمدرسة ،والقراءة هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرأون ؟ وماذا يقرأون ؟؟ ولا أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها في نفس
الطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف والكلمات ، ولذا
فمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل ، فعندما
نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل ، وهي
ناتجة للقراءة من البحث والتثقيف ، فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياء كثيرة ،
فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع ، وينمي رغبتهم لرؤية
أماكن يتخيلونها ، ويقلل مشاعر الوحدة والملل ، يخلق أمامهم نماذج يتمثلون
أدوارها ، وفي النهاية ، تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال .والهدف من القراءة أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن
الحقائق والمعرفة بأنفسهم ، ومن أجل منفعتهم ، مما يساعدهم في المستقبل على
الدخول في العالم كمخترعينومبدعين ، لا كمحاكين أو مقلدين ، فالقراءة أمر
إلهي متعدد الفوائد من أجل حياتنا ومستقبلنا ، وهي مفتاح باب الرشد العقلي
، لأن من يقرأ ينفذ أوامر الله عز وجل في كتابه الكريم ، وإذا لم يقرأ
الإنسان ، يعني هذا عصيانه ومسؤوليته أمام الله ، والله لا يأمرنا إلا بما
ينفعنا في حياتنا والقراءة هامة لحياة أطفالنا فكل طفل يكتسب
عادة القراءة يعني أنه سيحب الأدب واللعب ، وسيدعم قدراته الإبداعية
والابتكارية باستمرار وهي تكسب الأطفال كذلك حب اللغة ، واللغة ليست
وسيلة تخاطب فحسب ، بل هي أسلوب للتفكير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق