لتعليم طفلك لغة ثانية تجنبي هذه الأخطاء
: لا لإهمال اللغة الأم :
يشدد الاختصاصيون
على ضرورة القراءة للطفل بدءاً من عمر الستة أشهر فهي الخطوة الأولى
والأساسية لتعليمه إتقان اللغة، والهدف هو تعويده على الاستماع وتنمية
قدراته اللغوية. ويشترط أن تُقرأ له القصص بلغة الأهل الأصلية. فالطفل حين
يتقن لغته يصير من السهل عليه تعلّم لغة أجنبية أخرى. مثلاً إذا اعتادت
والدته القراءة له باللغة العربية قصة تتنا
ول موضوع نمو النبات، فإنه
لن يجد صعوبة في فهم القصة نفسها عندما تقرأها له المعلّمة باللغة
الإنكليزية، أو تشرح له درساً عن النبات، ومع التكرار سوف يتمكن من إتقان
هذه اللغة الجديدة. ويشير التربويون إلى أنه من الأفضل أن يتعلم الطفل لغة
أجنبية في سن مبكرة لأن قدرة الاستيعاب عنده قوية، وبالطبع بعد تعلّمه لغته
الأصلية.
*احذري تأثير الخادمة :
يلفت الأخصائيون إلى
مشكلةرعاية الخادمة للأطفال في موازاة إهمال الأهل في التواصل لغوياً معهم.
فمن الصعوبات التي يواجهونها مع بعض التلامذة الصغار عدم قدرتهم في
التعبير عما يريدون قوله، وسبب ذلك هو أن الخادمة الأجنبية هي التي تتولى
تربيتهم كلياً. وهذا لا يعني الحط من قدرها لكنها لا تتقن غير لغتها.هي لن
تقرأ له قصة وإذا تحدثت إلى الطفل باللغة الإنكليزية أو الفرنسية فهي لا
تعرفها في شكل سليم. وربما أدى الأمر إلى إرباك الطفل، ولا يعرف اللغة التي
عليه التعبير بها. فصورة اللغة عنده أصبحت مشوّشة.
لذا يشدد التربويون على توّلي الوالدين مسؤولية تربية أطفالهما.
*الممارسات الخاطئة عند الأهل التحدث مع الطفل بلغتين أو ثلاث لغات في
الجملة الواحدة فمثلاً تناديه أمه «حبيبيcome give me قبلة». وهذا خطأ لأن
الطفل قد يشعر بالارتباك. فمركز اللغة في الدماغ أصبح ممزوجاً بمفردات غير
مرتبطة ببعضها لغوياً.
لذا ينصح الأهل الذين يتقنون لغة ثانية
ويريدون تعليمها لطفلهم، أن يستخدموها في نشاطات معينة يكون الحوار فيها
باللغة الأجنبية. فمثلاً إذا أرادت الأم أن تلعب مع طفلها يمكنها أن تجعل
الحوار خلال ساعة اللعب باللغة التي ترغب في تعليمه إياها.
وينبّه
الاختصاصيون إلى أنه لا يجب تصحيح أخطاء الطفل اللغوية مباشرة بل يجب أن
نعيد على مسامعه ما قاله، ولكن في شكله الصحيح. مثلاً إذا قال الطفل
لأمه:«I playing my friend عليها أن تردد ما قاله في شكل صحيح Ah you are
playing with your friend» فبهذه الطريقة سوف يتنبّه للخطأ فوراً.
وأخيرًا يؤكد الاختصاصيون أنه من الأسهل تعليم الطفل لغة ثانية عندما يكون
في سن صغيرة. وإذا ما تأخر هذا الأمر، فمن الأفضل ترك شأن التعليم
للمدرسة. وفي إمكان الأهل أن يساعدوا المدرسة، إذا كانوا متقنين للغة
المطلوب تعلّمها. وفي كل الأحوال يجدر بالأسرة تذكّر القواعد الأساسية في
تعليم أي لغة، أي التكرار والتصحيح غير المباشر، مع ضرورة معاملة الطفل
بمحبة ودفء أثناء تدريبه على اللغة.
By:
للأمهات في الوطن والغربةي الوطن والغربة منقول من مجلة لها بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق