الجمعة، 21 يونيو 2013

قصة وعبرة

يحكى ان
في يوم من الأيام
كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده
وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله
من أنت"؟
... قال ..أنا المال
فسأل الرجل زوجته وأولاده
هل ندعه يركب معنا ؟
فقالوا جميعا
نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء
وان نمتلك اى شيء نريده
فركب معهم المال
وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر
فسأله الأب : من أنت؟
فقال....إنا السلطة والمنصب
فسأل الأب زوجته وأولاده
هل ندعه يركب معنا ؟
فأجابوا جميعا بصوت واحد
نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل
اى شيءوان نمتلك اى شيء نريده
فركب معهم السلطة والمنصب وسارت السيارة تكمل
رحلتها وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات
وملذات ومتع الدنيا حتى قابلوا شخصا
فسأله الأب ...من أنت ؟
قال....أنا الدين
فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد
ليس هذا وقته نحن نريد الدنيا ومتاعها
والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا
و سنتعب في الالتزام بتعاليمه
و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام
و و و وسيشق ذلك علينا
ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع
بالدنيا وما فيها فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها
وفجأة وجدوا على الطريق نقطة تفتيش
وكلمة قف ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة
فقال الرجل للأب انتهت الرحلة بالنسبة لك
وعليك إن تنزل وتذهب معى فوجد الاب في ذهول
ولم ينطق فقال له الرجل
أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟
فقال الأب....لا
لقد تركته على بعد مسافة قليلة
فدعنى أرجع وآتى به
فقال له الرجل
انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت
والرجوع مستحيل ...فقال الاب
ولكننى معى في السيارة المال والسلطة
والمنصب والزوجةوالاولادو..و..و..و
فقال له الرجل انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا
وستترك كل هذاوما كان لينفعك الا الدين
الذى تركته في الطريق ..فسأله الاب
من انت ؟قال الرجل....انا الموت
الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه
ونظر الاب للسيارة
فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه
وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها
وفيها الاولاد والمال والسلطة
ولم ينزل معه أحد

قال تعالى
"
قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم
و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها
و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله
و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله
لايهدى القوم الفاسقين"

وقال الله تعالى
"
كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"

وقفه......
لا تغرنكم الحياة الدنيا بما فيها
فما ترى فيها من نعم لا يعدل مثقال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق