السبت، 17 نوفمبر 2012

التعليم فى اليابان


هذه الصور ليست ملاهى أطفال أو مدناً ترفهية ، ولكنها إحدى الطرق التى تطبقها اليابان فى تعليم الأطفال ، وهى أن تحضر تلاميذ المدارس فى أول سنة دراسية لهم وتطلقهم فى هذه المدينة التى بها 80 وظيفة مختلفة ..
الفكرة أنهم يجعلون كل طفل يقوم باللعب فى أكثر من مهنة حتى يستقر على ما تستهوية ..فمثلا هناك عيادة دكتور أسنان وبها دمية على هيئة إنسان وأدوات طبية ويجعلون الأطفال

 يرتدون المعاطف البيضاء ويقمون بخلع أسنان هذه الدمية.
وتعليقا على هذه الطريقة فى التعليم تقول الدكتور زينب حسن حسن أستاذ أصول التربية بكلية البنات- جامعة عين شمس : طريقة التعلم عن طريق الأنشطة فعالة جدا خصوصا للتلاميذ صغار السن لأنها تكسب الطفل مهارات عملية وتكون شخصيتة وتوسع مداركة وتكسبة مهارة تكوين هدف ، بالإضافة الى أنها تجعل منه فرد متعاون مع الأخرين وتكون لدية ثقافة تقبل الأخ...ر والعمل فى جماعة وهذه الطريقة تجعل أيضا المعلمين يلمحون نقاط المهارات والتميز لدى تلاميذهم ..وعلى ضوء ذلك يستطيعون توجيههم وتحديد ميولهم الدراسية ، وهذه الطريقة - وطرق أخرى مشابهة لها - مطبقة فى عدد من الدول المتقدمة وليست اليابان فقط .. وعلى فكرة ، فى مصر التعلم بالنشاط كان موجوداً بالمدارس المصرية حتى بداية الخمسينيات ، فكانت المدارس بها أنشطة كثيرة وكانت فعالة وتهتم بها الدولة ، وأبسط شئ كانت هناك غرف كبيرة مخصصة كمطاعم يدخلون فيها الأطفال فى مرحلة الروضة حتى يتعلم آداب الجلوس على "السفرة" و"أتيكيت" تناول الطعام بالشوكة والسكينة.
وبسؤال الدكتورة زينب حسن عن إمكانية تطبيق هذه الطريقة فى المدارس المصرية .. قالت : حتى نستطيع تطبيق التعليم عن طريق النشاط يجب أن تتغير ثقافة المجتمع ككل ويتوافر مدربون مؤهلون لذلك ، ولكن نحن للأسف نستورد أكثر من طريقة ونظام فى التعليم ولكنها تفشل جميعا لأن ثقافتنا لم تتغير ، فالقصة فى الثقافة.. يعنى أبسط مثال أن الأطفال فى مرحلة الروضة تجد وزارة التربية والتعليم تخصص لهم مناهج وهذا طبعا أمر خاطئ جدا ..فهكذا يتعود الطفل منذ صغره على الحفظ ويلغى عقله وتموت لدية القدرة على التفكير والإبتكار.. غير أن الأباء هم الذين يقمون بعمل الأنشطة لأبنائهم مثل الرسم أو ما شابه ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق