السبت، 14 يوليو 2012

قصة الولد الصغير


قصة ولها مغزى عميق , ألا نخشى أن تكون مواهب ابنك تختنق فى "نظام " الفصل ؟

الولد الصغير
عندما ذهب الولد الصغير إلى المدرسة. كان لا يزال صغيرا و كانت المدرسة كبيرة نوعا ما بالنسبة له.و لكن عندما وجد الولد الصغير أنه يستطيع الذهاب إلى غرفة  إلى غرفة فصله بالسير ناحية اليمين من الباب الخارجى كان سعيدا . و لم تبد المدرسة كبيرة بالنسبة له بعد الان. ذات صباح , عندما كان الولد الصغير في المدرسة لبرهة من الوقت , قالت المعلمة : " اليوم سوف نرسم صورة "
قال الولد الصغير حسنا لانه يحب رسم الصور يمكنه رسم جميع الاشكال : الاسود – النمور – الدجاج – الابقار – القوارب – القطارات ثم التقط علبة أقلامه و بدأ في الرسم و لكن قالت المعلمة: " انتظر! لم يحن بعد وقت البدء في الرسم "  وانتظرت حتى بدا على الجميع الاستعداد
قالت المعلمة : " الآن , سوف نرسم أزهارا"
فقال الولد : " حسنا" فقد احب رسم الزهور, و بدأ في رسم أزهار جميلة بأقلامه ذات الالوان : القرمزى و البرتقالى و الازرق .
و لكن قالت المعلمة : "انتظر ! حتى أعرفك كيف ترسمها "
ثم رسمت زهرة على السبورة , كانت وردة حمراء ذات فرع أخضر. وقالت المعلمة : " هكذا"
" و الان يمكنك أن تبدأ الرسم "
نظر الولد الصغير إلى الزهرة التى رسمتها المعلمة  ثم نظر الى زهرته  التى رسمها , فأعجبته زهرته أكثر من زهرة المعلمة.
و لكنه لم يقل ذلك , و قام فقط بقلب ورقته و رسم زهرة مثل تلك التى رسمتها المعلمة.
كانت حمراء , ذات فرع أخضر
و في يوم آخر , عندما فتح الولد الصغير الباب من الخارج بنفسه , قالت المعلمة :" اليوم سوف نصنع شيئا من الصلصال"
و كان الولد يحب الصلصال . كان يستطيع عمل جميع الاشكال من الصلصال : الثعابين و رجال الجليد , الفيلة و الجرزان و العربات و الشاحنات
و بدأ في شد و تشكيل و تنقيط الكرة المصنوعة من الصلصال الخاصة به.
و لكن قالت المعلمة: " انتظر لم يحن وقت بدء العمل "
و انتظرت حتى بدا على الجميع الاستعداد.
قالت المعلمة : " الآن "  سوف نقوم بصنع طبق
ففكر الولد الصغير قائلا : " حسنا "
فقد أحب صنع الصحون , و بدأ في صنع البعض منها التى كانت جميعها ذات اشكال و مقاسات مختلفة.
و لكن قالت المعلمة: " انتظر حتى أوضح لك كيف تقوم بذلك ؟ "
و اوضحت للجميع كيف يصنعون طبقا عميقا.
و قالت المعلمة :" هكذا" و الآن يمكنك البدء "
ثم نظر إلى الطبق الذي صنعه و أعجبه أكثر الطبق الذي صنعه و لكنه لم يقل شيئا عن ذلك 
قام فقط بإعادة تشكيل قطعة الصلصال التى معه و صنع منها كرة كبيرة مرة أخرى , ثم صنع طبقا مثل ذلك الذي صنعته المعلمة .
فكان طبقا عميقا.
و بعد ذلك اليوم بقترة قصيرة تعلم الولد الصغير أن ينتظر و أن يراقب المعلمة , و أن يصنع الاشياء تماما مثلما تصنعها  المعلمة.
و بعد ذلك لم يعد يصنع الأشياء من تلقاء نفسه منذ ذلك الوقت.
ثم حدث بعد ذلك
أن انتقل الولد الصغير و عائلته إلى منزل آخر , في مدينة أخرى , و كان الولد الصغير مضطرا لأن ينتقل إلى مدرسة أخرى
كانت هذه المدرسة أكبر من المدرسة الأولى و لم يكن هناك باب من الخارج يقود إلى غرفه فصله .
كان عليه أن يصعد بعض السلالم الكبيرة ثم النزول للسير في ردهة طويلة , لكى يصل إلى قصله
و منذ اليوم الاول
كان موجودا في المدرسة , قالت المعلمة : " اليوم سوف نرسم صورة"
فكر الولد الصغير قائلا :" حسنا "
و انتظر حتى حتى تسمح المعلمة بالبدء في العمل و لتخبره ماذا يفعل و لكن لم تقل المعلمة اى شئ.
وبدأت فقط في التجول في أنحاء الغرفة.
و عندما جاءت إلى  الولد الصغير , و قالت له :" ألا تريد رسم صورة ؟"
فأجابها الولد الصغير قائلا : "نعم , ماذا علينا أن نفعل ؟"
فقالت المعلمة : " لا أعرف حتى ترسم صورة أولا "
فسألها الولد الصغير " كيف سأرسمها ؟"
قالت المعلمة :" لماذا , ارسمها بأى طريقها تحبها "
و سألها الولد الصغير :" و بأى لون ؟"
فقالت لمعلمة " نعم بأى لون"
و قالت المعلمة :" إذا رسم الجميع نفس الصورة , و استخدموا نفس الألوان , كيف ساعرف من صنع ماذا و أى واحدة تنتمى لأى طالب ؟ "
فقال الولد الصغير " لا أعلم"
و بدأ في رسم زهور ذات الالوان :  القرمزى و البرتقالي و الازرق .
أحب الولد مدرسته الجديدة
على الرغم من أنه لم يكن هناك باب يقوده من غرفته الى الخارج.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق